قالت الشرطة الأميركية يوم الجمعة إن رجلا مواليا لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) حاول قتل شرطي في سيارته بولاية فيلادلفيا, شرق الولايات المتحدة, بعدما قام بإطلاق النار عليه أحد عشر مرة على الأقل مصيبا إياه بجروح بالغة.
وأفادت الوكالة الفرنسية أن مسؤول في الشرطة أوضح في مؤتمر صحافي أن المهاجم, والذي يبلغ من العمر 30 عاما, قال بعد توقيفه انه "أعلن ولاءه لتنظيم الدولة الإسلامية، ويطيع الله ولهذا السبب أقدم على فعلته".
وأضاف قائد شرطة فيلادلفيا أن ادوارد ارشر المعروف من أجهزة الشرطة اعترف بالهجوم وقال انه قام بفعلته بـ"اسم الإسلام"، مضيفا انه أطلق النار "ما لا يقل عن إحدى عشرة مرة من مسافة قريبة جدا" على الشرطي، في هجوم "يثير القلق".
وأضاف "انه يعتقد أن الشرطة تدافع عن قوانين مخالفة لتعاليم القرآن"، و"انه يستهدف الشرطة" لذلك "حاول اغتيال هذا الشرطي" الذي أكد قائد الشرطة على خطورة وضعه.
وأشار قائد الشرطة ريتشارد روس أن السلاح الذي استخدمه "المهاجم" كان مسدسا للشرطة سرق في تشرين الأول.
وبدورها قالت والدة مطلق النار فاليري هوليداي في فيلادلفيا ان "ابنها المسلم متدين جدا وكان يتصرف بشكل غريب في الآونة الأخيرة"، مضيفة "كان يتحدث إلى نفسه .. يضحك ويتمتم. كان يسمع أصواتا في رأسه".
وبحسب شرطة فيلادلفيا فإن "المعتدي" سبق وتم توقيفه, مشيرة الى أن "هذا الهجوم من شأنه ان يزيد المخاوف من تنفيذ هجمات من قبل -ذئاب منفردة- يؤكدون انتماءهم إلى تنظيم الدولة الإسلامية في الولايات المتحدة".
وتنامت المخاوف في أميركا من الهجمات الإرهابية التي يقوم بها التنظيم ولا سيما عقب تبني التنظيم الشهر الماضي لهجوم سان بيرناردينو بولاية كاليفورنيا الأميركية, حيث تعد هذه العملية الأولى للتنظيم داخل أميركا، ما أودى بحياة 14 قتيل وسقوط 17جريح في عملية تعتبر الأكثر دموية منذ عام 2012, ما حدا بالسلطات الأمريكية لتشديد الإجراءات الأمنية.
وكانت السلطات أعلنت عن توقيف رجلين هذا الأسبوع يشتبه بعلاقتهما مع "داعش"، احدهما في تكساس والأخر في كاليفورنيا، كما أعلن مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) جيمس كومي العام الماضي ان حوالي مئتي أميركي توجهوا إلى سوريا للانضمام إلى التنظيم.
ويأتي ذلك في وقت تقود فيه الولايات المتحدة التحالف الدولي الذي يقوم بشن هجمات منذ شهر أيلول 2014, على مواقع تابعة لـ "داعش" في عدة مناطق من سوريا والعراق.
سيريانيوز